رغدة المقطري:

ها هو اليوم يصادف مرور أربعين يوما  على مواراة جسدك الطاهر الثرى، وما زال في القلب غصة لا تزول.
الجميع يتغنى باسمك، يتصارعون باسمك، وكأنك ملكية خاصة لهم، ولا يعلمون أنك منذ رحيلك أصبحت ملكا للجميع.

ذاك يتباهى، وتلك تتظاهر بالقرب، وأخرى خبيثة صارت صديقة في ليلة وضحاها.
كثيرون لوثهم الفساد، واليوم يسرحون ويمرحون بسببه، يريدون للتاريخ أن ينسى، ويحرفون عنك ما لم تقوليه.

لا أدري يا عزيزتي …  لكنني رأيت بشرا ليسوا ببشر… رأيت وحوشا في هيئة إنسان.
يتناسون أنهم سيوارون يوما تحت الثرى، ولكن هيهات، فأين الثرى من الثريا؟

عزيزتي افتهان، لا أريد التنظير، ولا صناعة أمجاد، بل كلمة حق…
أنت وحدك من صنعت نفسك، دون أن يمن عليك أحد.
ذلك المجتمع الذي قتلك بالتنظير والتخوين، ما زال يقتل الحقيقة كل يوم.

لروحك الخلود يا افتهان
فلم يمر يوم كما مر يومك …
ولم تمر امرأة كما مرت افتهان.

شاركها.

اترك ردإلغاء الرد

Exit mobile version