
كتب ابراهيم الجبري – أمين عام مؤتمر الشباب الوطني – اليمن على صفحته بالفيسبوك:
أرجو أن تقبل اعتذاري،
خاصة وقد بلغ منك العمر ما بلغ،
بعد أن أفنيت أكثر من أربعين عاما في خدمة الوطن،
في صفوف الأمن العام،
مؤدياً واجبك بإخلاص وشرف.
أشعر اليوم بخجلٍ كبير،
لما تسببنا لك فيه من أذى،
وما تعرضت له من إساءة غير لائقة،
حين قال لك مدير أمن محافظة #تعز وأنت تراجع بخصوص الراتب:
“تفضل ، لا أريد أن أراك ولا صورتك إلا بعد أن تربي أبناءك.”
كلمات موجعة…
لا تليق برجلٍ أفنى عمره في خدمة وطنه ومؤسساته،
وبذل جهده في سبيل أمن الناس واستقرارهم،
في وقت لم يكن هؤلاء الذين يتحدثون اليوم شيئًا يُذكر.
أتذكر مواقف كثيرة لوالدي،
حتى مع من كان يختلف معهم في السياسة كان صدره وبابه مفتوحاً للجميع … ظل مخلصا للدولة ، مؤمناُ بها وبمكانتها،
حتى في أحلك المراحل.
في فبراير 2011،
كنت من ضمن العديد من الشباب في البدايات ضمن من نزلوا إلى الساحات،
وشاركت في العديد من الأنشطة والفعاليات من تعز إلى #عدن و #أبين، ومع كل ذلك ، لم يتعرض والدي في ذلك الوقت لأي ابتزاز أو تهديد بسبب مواقفي ولم يوقفوا راتبه او راتب مرافقيه .
وكان في حينها فقط يقدم لي النصيحة،
مؤمنا بالديمقراطية التي تربى عليها،
وبأن لكل إنسانٍ حقه في الرأي والموقف.
أكتب هذه الكلمات وأنا حزين على الحال الذي وصلنا إليه،
وأستحضر صورة والدي الذي لم أعرفه إلا شامخاً،
مرفوع الرأس،
معتزاً بكرامته وبخدمته لوطنه.
لذلك،
أجدد اعتذاري لوالدي العزيز أمام الجميع.
لم نكن نقصد هذا ..


