برعاية وزير حقوق الإنسان، أقام التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (تحالف رصد)، بالشراكة مع معهد DT، وبالتنسيق والتعاون مع اللجنة الفنية الحكومية المشتركة لمنع تجنيد الأطفال، وائتلاف العدالة من أجل اليمن، ورشة عمل وطنية رفيعة المستوى تحت عنوان: “حماية الطفل في اليمن: التحديات الراهنة وخارطة طريق للحلول العملية”.

اقيمت الورشة في مدينة عدن، ما بين يومي 17-18 ديسمبر، وجمعت أكثر من 60 مشاركا ومشاركة من ممثلي منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، ومؤسسات حكومية رئيسية معنية بحقوق الطفل، شملت وزارات حقوق الإنسان، والشؤون الاجتماعية، والتربية والتعليم، والدفاع، والداخلية، والصحة العامة والسكان، إلى جانب النيابة العامة، والسلطة القضائية، وجهات إنفاذ القانون، ومنظمات دولية ومحلية بينها اليونيسف وانقذوا الأطفال، ونشطاء وباحثين في مجال حقوق الإنسان.

جاءت الورشة في إطار حوار تشاركي ركّز على معالجة الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال أثناء النزاع المسلح في اليمن.

وقُدمت في الورشة 10 أوراق عمل متخصصة تحت عناوين مختلفة يجمعها هم واحد هو حماية الأطفال في اليمن وانصافهم، قدمها متخصصين ومتخصصات وقياديين في جهات حكومية ومنظمات دولية ومحلية وقضاة وباحثين حقوقيين.

وقال المدير التنفيذي لتحالف رصد مطهر البذيجي: “إن حجم الانتهاكات المرتكبة بحق الأطفال في اليمن يؤكد أن منظومة الحماية لا تزال تعاني من اختلالات عميقة، وأن الالتزامات الدولية لم تُترجم بعد إلى إجراءات فعّالة على الأرض، وهذا سوف يرسّخ ثقافة الإفلات من العقاب ما لم تُتخذ خطوات جادة وعاجلة، وهذه الورشة تمثل خطوة عملية لسد الفجوة بين النصوص القانونية والتطبيق الفعلي.

وأكد فراس حمدوني مدير البرامج في معهد DT: “لا يمكن تحقيق سلام مستدام دون مساءلة حقيقية، وآليات مؤسسية مثل إنشاء محكمة متخصصة بحقوق الإنسان، وقاعدة بيانات مركزية لانتهاكات حقوق الإنسان، بما يضمن إيصال أصوات الضحايا والناجين”.

احتوى برنامج عمل الورشة خلال اليومين على أربع جلسات:

• جلسة العمل الأولى تحت عنوان: (حقوق الأطفال في اليمن أثناء النزاع المسلح: الإطار والادوار).

• جلسة العمل الثانية تحت عنوان: (عشر سنوات من الانتهاكات الجسيمة وأثرها على الأطفال) وعرضت فيها ثلاث أوراق عمل.

• جلسة العمل الثالثة تحت عنوان: (حماية وإعادة التأهيل والإدماج للأطفال الضحايا والناجين) وعرضت فيها ثلاث أوراق عمل.

• خصصت الجلسة الرابعة لصياغة خارطة الطريق الوطنية لحماية الأطفال، وخلالها تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات عمل، قامت خارطة طريق وطنية من 10 نقاط.

وقال المنظمون إن هذه الورشة بداية لمسار أوسع من عمل يهدف إلى وضع مصلحة الطفل في صلب السياسات والقرارات، وتحويل التوصيات إلى خطوات عملية قابلة للتنفيذ، بما يسهم في حماية أطفال اليمن وصون مستقبلهم.

ورشة العمل هذه جزء من سلسلة فعاليات ينظمها تحالف رصد ضمن أنشطة مشروع تعزيز الوعي وضمان حقوق الأطفال خلال النزاع في اليمن (‎(SAFEII، بهدف توحيد الجهود لحماية الأطفال من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان أثناء النزاع المسلح من خلال تعزيز الاعتراف بهم محلياً ودولياً وتسهيل مساءلة الجناة.

شاركها.

اترك ردإلغاء الرد

Exit mobile version